قلم جاف: حتي لا تتعسكر المقاومة السلمية ..

بقلم: حسن بكري 

والثورات لا تُسرق إنما تضيع، وتضيع من أصحابها 

ولا تموت ثورة، إنما تتراجع 

ويحدث التراجع حيث نسكت عن الخطأ ونطبطب على جِراحنا والواجب التنطيف. 

ملامح عديدة لا تمت للثورة بصلة تطل هنا وهناك 

وتحمل مظاهر  و أساليب لا سلمية، عبر عناصر امنية زُرعت بين الثوار 

عناصر ساعدها الخطاب السياسي غير الرشيد و غير المسؤول، حيث التخوين والشكيك وصدور البنات و الاولاد تُشحن بالكراهية 

كراهية وجهت نحو العسكر اولاً، ثم صوبت تجاه الساسة والسياسيين لتصل حتى للجان المقاومة 

والسلمية الرهان تُصبح في مهب الريح والناس تسكت على سلوك عنفي بدعاوى عدم شق الصف 

و ويح الصفوف التي يتخللها الخطأ ويخبئونه مخافة ان تخون إن تكلمت، او ان تُصاب برشاش التشكيك 

و لا يختلف إثنان حول سلمية الحراك وإن  اي ملمح عنفي لفظياً كان ام جسدياً لا يمت للثورة والثوار بصلة 

فالثائر ليس ثوراً هائج لا يجيد ضبط الفعل والقول كما يريد له البعض ويروج 

وتحتاج الأجسام الثورية الأن لمراجعة اداء الميدان وضبط المسار والشعار، قبل فوات الأوان 

بوعي ان ثمة جهات تسعى لجر الثوار السلميين نحو العنف، وانه امر مخطط بعناية 

ليكون هنالك مبرر لقمعهم وسحلهم في الشوارع، ثم إتهامهم بالعنف والتخريب، و هو التشويه الحقيقي لتضحيات الثائرات والثوار 

ورأسمال الثورة السودانية يظل في قِيم الشهداء الأبرار وفي اخلاق الثائرات والثوار اللذين يواجهون العنف بصدور عارية، وقلوب مؤمنة بحتمية الإنتصار.

لمزيد من المقالات إضغط علي الرابط

https://hala96.com/category/news/

#أسمعنا_بقلبك | #هلا٩٦ |#بصوتك_قادر | #السودان | #Sudan |#أسمعنا_وسمعنا_صوتك | #Hala96Fm