قلم جاف: هل تفتح بسالة الشهداء البصائر ..

حسن بكري يكتب

ويح البصائر التى لا تفتحها الفواجع، وويح العقول لاتعود الى رشدها وتعانق بسالة الشهداء وتضحياتهم ويكون التنازل عن الحزبية الضيقة وعن كل انتماء مقابل التوشح بالذي يجمع الناس ولا يفرقهم

وان نكف عن توهم العداء لبعضنا البعض، نحن من ننزف معاً لنزف مصاب

ومن نتوشح سوياً بدماء الشهداء،  لايستقيم ان نجلس لنتناحر بيننا ونحمل معاول الهدم لندفن احلام الناس جنباً الى جنب الشهداء

وننقسم في تحميل المسؤولية بين الذي جلس يفاوض العسكر، وبين من يشحن صدور الأولاد والبنات بالإستقطاب

ودماء الشهيد لاتزال تنزف يكون تناحر الرفاق وكل طرفٍ فيهم يلوم الاخر، فيُقتل الشهيد للمرة الثانية وتوأد الأحلام

وفي كل مرة يرتقي فيها احد الشهداء يكون في إرتقاءه  رسالة

ليس ابتداءً بعبد العظيم ويذكرنا بعدم الإستلقاء، ولا انتهاءً بمجذوب شرق النيل اليافع وينظر الى عين قاتله ببسالة

وبينما الطبيعي ان نختلف في الوسائل ونتفق على ان  نضع حداً للدماء، يصبح إختلافاً مدخلاً لدماء جديدة وننسى المشترك بيننا كأصحاب مصلحة في التغيير، ونتصالح مع واقع اننا جذر معزولة من بعضنا البعض

وواقع البلد ماعاد يحتمل سوء التقدير السياسي ولا المزايدات، فإن عز علينا إدارة الاختلاف فالتضع بسالة الشهداء امام اعيننا ولتكن تلك البسالة الميزان

وبرغم تعقيد الواقع تطل الحقيقة ساطعة ان الحل في ثوريتنا

فالثوري صادق في مقاله والفعل، والثورة في جوهرها نقاء

وقفة بسيطة مع النفس ونعانق حقيقة اننا من ساهم في تراجع الحراك

وان تراكم الأخطاء هو سبب القادم والفات وان الوطن يبنى بالتحلي بالصدق وبوحدة ابناءه والبنات

ولا اوطان تبنى بالشتات والمزايدات

وانه  اوان ان تستفيق القلوب من منامها وتُبصر

اوان ان نتوحد.

لمزيد من المقالات إضغط علي الرابط

https://hala96.com/category/news/

#أسمعنا_بقلبك | #هلا٩٦ |#بصوتك_قادر | #السودان | #Sudan |#أسمعنا_وسمعنا_صوتك | #Hala96Fm