حسن بكري يكتب
تختلف الأمور حيث تتعلق بالمؤسسة العسكرية وادارة الإختلاف والخلاف بين مكوناتها
ولا منتصر في معارك كهذة لينقسم الناس بين من يشجع هذا، ومن يؤيد ذاك
ومن البؤس ان نترك ميادين الوعي والتبشير بالمدنية نحو عسكرة التصرفات ونردد بوعي او بدون جيبو حي، وايادينا تمتد بالمديدة حرقتني للجنرالات
وادوات الصراع الأمني تختلف كلياً، فلا حاور ولا نقاش بين اصحاب البوت والقاش، إنما الحسم لصوت البندقية الأعلى
وهنا يتجلى خراب المدينة في فش الغبينة
والصراع السياسي في البلاد يُحسم بوحدة اصحاب المصلحة في التغيير، وليس بأصطفاف جديد بين من يدعم الدعم ومن يؤيد الجيش
إصطفاف يضاف لمعسكرات الإستقطاب السياسي ويزيد الواقع تعقيد
وطبيعة الأشياء والحس الوطني السليم في ان نصطف جميعاً في المطالبة بجيش سوداني واحد موحد
جيش يصون ولا يُهدد، يحمي ولا يُبدد
جيش مهني يحمي الإنتقال ولا ينقض عليه، ونتجاوز عقلية هلال مريخ ومع وضد
وعلى الذي يحتفي بأختلاف الجنرالات ان يعي حقيقة وواقع ان مصالح الرجلين معلقة ببعضهم البعض
وكذلك مصائرهم، وان تبدلت المواقف وتغيرت تبقى حقيقة انهم في مركب واحد
وان كان بين الرجلين خلاف فإنه سيؤجل لحين حسم المعركة الاساسية وميدانها الإطاري والإنتقال القادم
اذن هي معركة في غير معترك، وطعن للضل بينما الفيل يرتع ويمرح
و مايحدث الان فاصل من مسرح العبث الذي يعني استمراره الكثير
ولا مستفيد من هكذا واقع إلا اعداء الإنتقال
ومؤسف ان بعضنا لايعي حتى اللحظة حقيقة الصراع ويضع الحلول وفقاً لتشخيص خاطئ للواقع
فالقضية ليست الجيش في مواجهة الدعم السريع
ولا العسكر في مواجهة المدنيين، ولا العلمانيين مقابل الإسلاميين
إنما اصل الصراع بين داعم للإنتقال الديمقراطي ومتحفز لقطع الطريق امام ان ينتقل شعبنا لبراح الحرية والسلام والعدالة
وهنا تتجلى المعضلة والحل، ولا نحتاج إلا النور في المقال حيث المقام مقال بلد
نحتاج مقالاً وفعل نمضي بهما نحو توسعة دائرة اصحاب المصلحة في التغيير، وإستقطاب من يمكن إستقطابه للنور، لنضع حداً للعتمة.
لمزيد من المقالات إضغط علي الرابط
https://hala96.com/category/news/
#أسمعنا_بقلبك | #هلا٩٦ |#بصوتك_قادر | #السودان | #Sudan |#أسمعنا_وسمعنا_صوتك | #Hala96Fm