مقالات ساخنه

كهربجية الظُلمات

todayOctober 9, 2024 229 8

Background
share close

ونحن نحب الحياة ما استطعنا إليها سبيلا..وهل من حياة أجمل من تلك التي نعيشها وسط النور وبين الجمهور بلباسهم الأزرق المختلط بالعرق والطين يخوضون حربهم الخاصة ضد ظلامات الحرب الكبيرة لأجل أن يكونوا كهربجية الظلمات ..يشبهون وصف شاعر الشعب محجوب شريف لهم “صناع الحياة اليوماتي” ملح الأرض طائرات محملة بالموت في السماء

وصواريخ ورشاشات معباءة بالدمار في الأرض ومتاريس في الشوارع اتهامات من كل طرف أنتم ليسو معنا.
وهم على قلوبهم المسؤولية ويرهق كتوفهم الواجب “لازم تولع” يجازفون وقود سياراتهم ويمضون إلى هناك يرفعون أعمدة جرفتها مياه الأمطار ويعيدون التيار لسلك رماه حظه العاثر في مواجهة ريح مقذوفة يضحكون في أخر المطاف، ويزيلون الغبار الذي علق بلابكوتاتهم.. فلا صابون في البيوت ولا بيوت والماء مرتبط وصوله للمواسير بسريان التيار ..

يسيرون في طرق غير أمنة، يدفع بعضهم حياته من أجل أن يقوم بواجبه ينتظرون راتب قد لا يأتي .. لكنهم مهما تأخروا حتما سيأتون عمال وموظفين وسواقين ومهندسين ومتطوعين الكهرباء يقومون بواجبهم “ينجضون شغلتهم” ويجعلون تيار الأمل في باكر يسرى في أجساد السودانيين التي أنهكها الألم .. مفك وزردية وحزام سلام مربوط في النص سلم طويل وونسة مع الرفاق لا تخلو من سخرية، واستعادة شريط طويل من مجازفات الوصول إلى النقطة “اكس” وزغاريد الأمهات في المدن التي ارهقها انتظار النور ..

عودة الشاشات لنقل الأخبار دون أن يكون خبر مجهودهم هو الأول في النشرة الناس بتشرب في الموية الباردة والأنسولين في الحفظ والصون

وصوت “طاحونة” دقيق شغالة يتردد صداها في الأنحاء شكراً عمال الكهرباء شكراً للناس الشغالة وحباب الضوء في أخر النفق ..

قف! إنهم مشغولون بتوزيع نور الحياة على الطرقات التي قتلتها العتمة..

#بالعمل_والأمل
#هلا96ناس_شغالة

Written by: hala media

Rate it

Previous post

من هلا

غرفة الآخبار

من هلا96 | تحتضر الخرطوم وتتحول لمقبرة كبيرة

  يموت أهلها بالملاريا والحميات ، وبينما يودعون راحل ينتظرون المجهول لا يعلمون ما هو آت ! الحيرة تسكن البيوت وتخنق العبرات حلوق الناس وتكمم الأفواه ، ويسألون لماذا نسونا الناس؟ تنتشر الأمراض والأوبئة في كل مكان بالعاصمة ولا ملجأ للناس ولا علاج ، للحد الذي يجعل من الموت نفسه رفاهية والتقارير التي تأتي من هناك مرعبة وكامل العاصمة تُرمى الأن بالنسيان! الخرطوم حبيبتنا ، من آوتنا جميعاً ويقصدها الناس […]

todayOctober 7, 2024 437 10 3

0%