قلم جاف: رسائل القادة والأركان في عقد القران

حسن بكري يكتب

والفعاليات نفسها ربما تكون موجهة إلينا نحن الشعب، حيث القيادة العسكرية تقوم بواجبها في جمع الرؤوس بالحلال، وهو حدود الممكن والمتاح في ظل عجز الدولة عن تقديم خدمات حقيقية فيما يلي معاش الناس وعلاجهم وامنهم والأمان

لكن بالمقابل فالرسائل المباشرة والضمنية في تلك الفعاليات تستهدف قواعدهم(ضباط وضباط صف وجنود) لاسيما تلك التي تركز على دمج قوات الدعم السريع والموقف من الإتفاق الإطاري

وبطبيعة التكوين العسكري يتعذر علينا قراءة الرأي العام داخل مؤسسة الجيش حيث الضبط والربط

بينما التقارير تدخل وتخرج لأدراج الجنرالات وبموجبها يكون المقال وتوجيه الرسائل

وان تعذر علينا فهم مؤشر الرأي العام داخل المؤسسة العسكرية، تبقى الحقيقة ان ثمة راي من مجمل الراهن السياسي والإقتصادي بالبلد

رأي ربما تشكل او يتشكل وتساهم خطابات القادة العسكريين في ضبطه وتوجيهه

وإن صحت هذة القراءة او اخطأت يتوجب على القوى المدنية ان تتعامل بوعي سياسي يتجاوز عقلية مع وضد، نحو دعم كل توجه يمضي في إتجاه اصلاح المنظومة العسكرية بما يضمن ابتعادها عن العمل السياسي والإقتصادي، وأن يكون هنالك جيش واحد مهني ومؤهل لحماية التراب والعباد

وان تبتعد الكتلة المدنية عن دائرة الإستقطاب حيث لها رؤيتها الواضحة من كافة القضايا الراهنة، وأنها ليست في سوق الدعم والجيش فترتمي في حضن من ينضم اكتر

وان حالة التجاذب المدني العسكري والعسكري العسكري لا تحتاج لإستقطاب جديد يفرز واقعاً يزيد من تعقيد الواقع

حيث كتلة مدنية بعينها بجانب مجموعة عسكرية والعكس

وهو الأمر الذي قد يعصف بالبلد وليس الإنتقال المنتظر فحسب

يضاف لكل ذلك البعد الإقليمي والدولي والدعم المباشر وغير المباشر لجهات عسكرية مقابل تحجيم وضغط جهات اخرى

وهكذا يوضع كامل البلد بين اقطاب داخلية وخارجية ويكون الإستقطاب الذي لن يفرز بأي حالة من الأحوال واقعاً افضل

و الوقائع اعلاه مجتمعة تجعل من المهم ان تلتلف كل المجموعات حول بعضها البعض فتكون هنالك وجهة نظر مدنية مقابل رؤية عسكرية حولها يتم التعارك او التفاوض حيث واجب فرز الكيمان

فلا نعسكر العمل المدني ولا نمدن العسكريين.

لمزيد من المقالات إضغط علي الرابط

https://hala96.com/category/news/

#أسمعنا_بقلبك | #هلا٩٦ |#بصوتك_قادر | #السودان | #Sudan |#أسمعنا_وسمعنا_صوتك | #Hala96Fm