تشريح ما قبل (الدفن)

صباح جديد ,شروق أخر لشمس الوطن الآلف اللام السين الواو الدال الآلف النون “السودان” العشق الثابت ما كان وما سيكون.. صباح البلد صباح الناس كلهم صباح البت وصباح الولد، صباح الخير على كل من يعمل من أجل جعل السودان مكاناً صالحاً للحياة، صباح الخير على كل من يقدم الوطن ومصلحة شعبه على ذاته وعلى حزبه وعلى قبيلته، صباح منور على أوليك الذين يجعلون الوطن رقم واحد في حساباتهم،
صباح الخير على عمال النظافة الذين لا ينامون الليل، صباح الخير على عمال الأفران صباح الخير على كهربجية الظلمات وعلى من ينتظرون فجرهم في “ملجة” الخضار، صباح الخير على “السماكة” جوة الموية وصباح الخير على ناس “نفير” في مقاومة أضرار الموية والسيول وما صباح الخير 19 مرة على أي مسؤول ما مسؤول وأي زول بزيد عذابات الشعب في بلده..

صباح أخر من صباحات هاشتاق “هلا” حكومة في خدمة الشعب ويوم جديد من هاشتاق الناس “شعب في خدمة الحكومة” وفي خدمة رجال الحكومة وفي تعبئة عربات وقود ناس الحكومة وفي تشغيل مكيفات مكاتب الحكومة وزي ما بقول زول الشغال الوحيد في مكاتب الحكومة المكيفات والمراوح…
صباح تاني ولا تزال أبواب البرلمان مغلقة ولا نواب يهتفون بصوت الشعب واحلامه، صباح أخر وما يزال مكتب رئيس الوزراء بدون رئيس للوزراء، وعن السلام نفس القصة مع ذات الناس، وبالنسبة للعدالة ولا حاجة غير قرار بدفن جثامين مجهولي الهوية وتفريغ المشارح
ولو سألت نفسك عن كيف يمضي الأنتقال تم أجرك وجاوب عليها “تلويح” بعمل أي حاجة ولا حاجة، أنتظار لحكومة مدنية ولا عمل لإنجاز ذلك. ومبادرات خلف المبادرات…

هذا الصباح أمرت النيابة العامة الجهات المختصة بتشريح ودفن الجثامين المتكدسة بالمشارح بصورة فورية. وقال المكتب الإعلامي للنيابة في تعميم صحفي، إن النائب العام أصدر أمرًا بدفن الجثامين المتكدسة بالمشارح وتوجيه هيئة الطب العدلي بالشروع الفوري في التشريح وفقًا للضوابط والبروتكولات العالمية ذات الصلة.
نعم المشارح مليانة بالجثث لدرجة أن الحكومة أعلنت عن قرب افتتاح مشرحة جديدة في أمبدة وصحي أكرام الميت دفنه , لكن في المقابل فأن اكرام الاحياء في ان يروا العدالة تمشي بينهم، أكرام اهل المفقودين في أخبارهم بأن هذا هو فقيدكم، إكرام امهات الشهداء في ان يروا العدالة تطبق على من اقترفت اياديهم جريمة القتل، واكرامنا كلنا في أيجاد حكومة تحفظ حياتنا وان عجزت عن ذلك فلتمنحنا كرامة ما بعد الموت…

في صباح الاجتماعات فولكر مع الفريق أول ياسر العطا وبينهما ذات النص القديم “حكومة بقيادة مدنية” وضرورة الوصول إلى حلٍ سياسيّ في أقرب وقتٍ ممكن.. وقال فولكر، بحسب تصريحاتٍ صحافية، إنّ اللقاء كان مثمرًا، مشيرًا إلى أنّه يأتي في إطار الجهود المبذولة مع كافة الأطراف السودانية والمكوّن العسكري لمعالجة الأزمة السياسية الراهنة..
وفي الاخبار تأكيد من قبل المكون العسكري مغادرته ملعب السياسة وحرصه على تسليم السلطة للمدنيين في أقرب وقت ممكن حيث جدّد نائب رئيس مجلس السيادة، رئيس اللجنة الثلاثية للمكون العسكري، الفريق أول محمد حمدان حميدتي، التأكيد بالتزام المؤسسة العسكرية الصارم بترك أمر الحكم للمدنيين والتفرغ التام لأداء المهام الوطنية المنصوص عليها في الدستور والقانون – بحسب ما جاء في تعميم صحفي..
وفي سيرة الاجتماعات لقاء ونفيه فقد أكدت مصادر لموقع “مونتي كارو” عن لقاء جمع بين نائب رئيس مجلس السيادة الفريق أول حميدتي والأمين العام للحركة الاسلامية والقيادي في حزب المؤتمر الوطني المحلول “علي كرتي” لكن بيان منسوب للحركة لاحقاً نفى حدوث اللقاء من أساسه بينما لا يزال السؤال حاضراً لماذا كرتي في الخارج وكل أخوانه في كوبر ؟

هذا الصباح وفي سودان التطبيع مع كوارث انهيار المنازل والمدارس ، ومع مشهد السيول وهي تجرف البيوت المشيدة في مجرى السيل، والطرق القومية التي يقطعها الخريف لعيوب هندسية وإهمال او انعدام نظم التصريف، ومشهد المسؤولين وهم يخوضون المياه مع الغارقين كأقصي ما يمكن تقديمه خبر عن وصول قافلة دعم هذه المرة من تركيا وقافلة أخري للدعم ولكن هذه المرة من الصين يعني صرف بالليرة وبالايوان وممكن شوية يبقي بالروبل وسبقها الدرهم والريال شفت كيف ! و بالمناسبة سيدة من المناقل تخبركم بأن هذه الاغاثات تمضي في كل الاتجاهات الا مستحقيها…
هذا الصباح منعت إدارة جمارك الخرطوم إدخال ملابس (القوقو)نهائيًا للبلاد ، بسبب مرض “جدري القرود”، وتلقيها توجيهات من قبل وزارة الصحة ، بعدم السماح بإدخالها حتى في حالة القيام بعمليات تبخير الملابس وعلى ذكر توجيهات وزارة الصحة ما تزال مستشفى الخرطوم مغلقة وكوارث صحية متوقعة في البلاد نتيجة الفيضانات والسيول وأزمة الدواء انعدام وغلاء لم تبارح مكانها بعد وذات الوصية القديمة في هذه البلاد حاذر ان يصيبك المرض فلن تجد علاج وان وجدته لن تجد الاموال التي تمكنك من الحصول عليه في زمان انشغال الحكومة عن الاولويات واشتغال الاخرين بالاستثمار في الصحة…

هذا الصباح ما يزال على هذه الأرض ما يستحق الحياة على هذه الارض من يزرع الأمل ويحصد الانجاز في هذه الأرض “مكنات” ينتزعون الانتصارات ويرتفعون بالراية إلى حيث المكان الذي يليق بالسودان منتخب السودان تحت سن 17 سنة يهزم فلسطين بالثلاث ويصعد لدوري الثمانية في البطولة العربية المقامة بالجزائر، والبعض يحتفل بالهدف الثالث الذي أحرزه “محمد معاوية” يربطون بينه وشهيد بري الذي تلقى طلقات جنود المخلوع دفاعاً عن سودانيات أحتمن بمنزله يومها…
على هذه الارض ما يستحق الأنتظار ومشاهد يسجلها التاريخ من دار المهندس أنتخابات نقابة الصحفيين من خسرر منصب النقيب يحتضن الفائز به، يخبره ان في الديمقراطية لا يوجد خاسر الجميع حقق مكسب المشي خطوة في طريق الثورة التي تعني في تعريفها النهائي “نقابة ولجنة حي” يستدعي الجميع صوت وردي “بأسمك يا أكتوبر الأخضر الأرض تغني والحقول أشتعلت وعداً وقمحاً وتمني”
بالعودة للهاشتاق … الديمقراطية عائدة وراجحة الثورة منتصرة ما في ذلك شك والطريق واضح المعالم “سودان الحرية التي تمشي نحو العدالة وبسلام”…

لمزيد من المفالات إضغط علي الرابط

مقالات ساخنه Hala 96FM

#أسمعنا_بقلبك | #هلا٩٦ |#بصوتك_قادر | #السودان | #Sudan |#أسمعنا_وسمعنا_صوتك | #Hala96Fm #حكومةفي خدمة_الشعب