يموت أهلها بالملاريا والحميات ، وبينما يودعون راحل ينتظرون المجهول لا يعلمون ما هو آت !
الحيرة تسكن البيوت وتخنق العبرات حلوق الناس وتكمم الأفواه ، ويسألون لماذا نسونا الناس؟
تنتشر الأمراض والأوبئة في كل مكان بالعاصمة ولا ملجأ للناس ولا علاج ، للحد الذي يجعل من الموت نفسه رفاهية والتقارير التي تأتي من هناك مرعبة وكامل العاصمة تُرمى الأن بالنسيان!
الخرطوم حبيبتنا ، من آوتنا جميعاً ويقصدها الناس من الأقاليم والولايات لتصبح ملاذاً لنا جميعاً ومأوى لا يستقيم أن نعانقها تصرخ ونكون السكات
على رحمة اجهزة ستارك لنك يحيا الناس ، ولا سعي أو مساعي لعودة الإنترنت والإتصالات ، ويضاعف ذلك أوجاع الناس بل يصبح الغطاء الحقيقي الذي يعانيه سكان العاصمة من الإنتهاكات
ومسلحين تعلمونهم جيداً يسرقون توتي التي تعاني عام ونصف من الحصار !
يتبدد أمان الناس في الكلاكلات ونحو المقابر ذهاباً وعودة يمشي اهلنا جنوب الحزام ، ولا أحد يعلم حال البراري
وهذا حال عموم العاصمة لافرق بين الخرطوم وبحري وامدرمان إلا بالصوت يعلوا بالشكوى والمناطق التي يسيطر عليها الدعم السريع هي الاسوأ على الإطلاق
ولا تدري ما الذي أصاب الناس مشاعرهم والاحساس وكيف لنا ان ننسى الازقة التي تربينا فيها وكبرنا لا نتداعى لها وتعاني السهر والحمى !
نداءاً نطلقه من هلا96 للزملاء بالمؤسسات الإعلامية بتوجيه أبصار الناس والمسامع للذي يحدث هناك ولكافة المنظمات الإنسانية بضرورة إدخال المساعدات ، والأولوية للأدوية واللقاحات وان نسعى لمسارات آمنة تكفل خروج الناس لا سيما أهلنا بجزيرة توتي ويستمر حصار الدعم السريع لها وتدخل الآن للمعارك بمحور المقرن
والنداء لعموم السودانيات والسودانيين ، وأضعف الإيمان أن ننتظم في حملات إعلامية تعكس حال الناس هناك وأحوالهم ، حتى اذا مد الله في العمر وعدنا الى الديار نستطيع ان ننظر الى اهلنا والجيران في وجوههم ، ولا نستحي من صمتنا والسكات!
جبر الله كسر بلادنا والشعب.
#السودان #فتح_مسارات_أمنة
#منصة_هلا_الإعلامية