21/07/2022 حكومة في خدمة الشعب

July 21, 2022 52 1

البلد دي ما عندها حلقة اخيرة

صباح جديد وطن قديم وفي القلب مقيم، شروق أخر لشمس السودان , الخميس نهاية اسبوع ونقول البنردده على طول ” البلد دي ما عندها حلقة أخيرة”.. يعني المنتظر زول يحكي ليه تفاصيل الحلقة الاخيرة الحصل فيها شنو احسن يكسر الحنك ونديه الزيت ” السودان ده ح يفضل يسكنا ونسكو كدة لمن يبقي بلد،
بلد فيها المواطنة اساس الحقوق والواجبات وما فيها بتاع سجل مدني بسألك قبيلتك شنو عشان يطلع جواز سفر، ح نسكها لمن تبقي بلد العدالة الما محتاجة لتشكيل لجان تحقيق , وح نسكها لمن يبقى سودان الكهرباء الما بتقطع، ح نسكها لمن تبقى بلد العسكر في الثكنات والأطباء في المستشفيات والاساتذة في المدارس والجامعات والمهندسين في الخلاء والفلوات والسياسين في البرلمانات، ح نسكها لمن تبقى بلد أي زول فيها منجض شغلتو وزول ما دافع شيرنق الواجب ما يقلب لينا سمكة المطالبة بالحقوق، والسياسين للبرلمانات والبرلمانات للتعبير والمطالبة بحق الشعب، ح نسكها لمن نجيب رئيس وزراء يحقق لينا احلامنا ويجعل عبورنا وانتصارنا حقيقة…

صباح الخير على البلد وصباح الخير على ناس البلد ، صباح الخير على الزول المولود في الجنينة وعايش ملك في كسلا، صباح الخير على زول حلفا العندو شارع كامل في نيالا ، صباح الخير على زول القضارف اللابس مركوب (فاشري) ولافي شوارع كادقلي زقاق زقاق، صباح الخير على ود المجلد لابس الكاكي وحارس حدودنا في الفشقة، صباح الخير علينا كلنا نحن السوداني الواحد الصحيح في الخرطوم و لا صباح على أي زول عاوز يفرتق لمتنا ويخرب بلدنا، ما صباح الخير عليه عشرة مرات…
صباح أخر من صباحات الهاشتاق وزي ما قلنا ليكم عادي ممكن يتحول من حكومة في خدمة الشعب إلى شعب في خدمة الحكومة , وعادي يمكن تعرّف الحكومة بالحكومة المافي أو حكومة المكلفين , وزي كل يوم يعني في زول ما عارف انه البرلمان مغلق للصيانة وان مجلس الوزراء دون رئيس مجلس وزراء وان العدالة عبارة عن لجان تحقيق دون نتائج وامهات الشهداء ما يزلن في انتظار النوم على وسائد القصاص ولو سألؤك كيف يمضي الانتقال قول ليهم إصلاح مسار راح علينا وعليهم بعدو الدرب وكمل أتهامات جد…

هذا الصباح وللتذكير في مثل هذا اليوم قبل عامين كان من كان رئيس وخلعه الشعب في ثورته يمثل أمام القاضي بالبردلوبة ، من كان يظن ان البلاد وشعبها ملكه وقف ذليلاً بالبردلوبة.. يومها أحس الديسمبريون ببعض أنتصار..
المهم بعد سنتين من ذكرى البردلوبة انتم في حضرة تقييم الفترة الانتقالية يخبركم وزير مجلس الوزراء في الحكومة التي تم الانقلاب عليها خالد عمر يوسف عن أن سبب المشكلة السياسية بين الحرية والتغيير المجلس المركزي وبين مبارك أردول ومجموعته، هو حصول لجنة إزالة التمكين على ملفات خاصة تُدين أردول، وقال: طالبنا برفده مباشرةً وهذا هو سبب المشكلة الأساسية.. المهم لم يتأخر رد اردول على خالد عمر والذي اطلق عليه رئيس وزراء دولة لجنة التمكين وختم المدير العام للشركة السودانية للموارد المعدنية رده الطويل بعبارة (لن تستطيع ان تعتلي ظهري لتحقيق مكاسب سياسية)… يرد ديسمبري كان يقود المواكب لاسقاط البشير وهتف بحرية اردول حين اعتقلته قيادات المجلس العسكري: ليتكم تعلموت حجم التضحيات التي قُدمت لأن تكون في البلاد حكومة ثورة ولجنة لتفكيك التمكين…

هذا الصباح في البلاد التي يموت أهلها بسيوف القبلية يجتمع مجلس الأمن والدفاع و قرّرت اللجنة الفنية لمجلس الأمن والدفاع في اجتماعها الدوري أمس برئاسة القائد العام للجيش ورئيس مجلس السيادة الانتقالي الفريق أول عبدالفتاح البرهان – قرّرت توجيه جميع شركات الاتصالات في البلاد بوقف التعامل فورًا مع بطاقات الاتصال “غير المسجلة طبقًا للرقم الوطني وبطاقة الهوية” بجميع الشبكات على أن تتحمل هذه الشركات التبعات القانونية لأيّ مخالفة تتعلق بذلك.
وأتهمت اللجنة الفنية وسائط التواصل الأجتماعي بالتحريض على الاصطفاف القبلي وترويج لخطاب الكراهية وتشجيع على العنف”. كما وجهت اللجنة الجهات العدلية والأمنية باتخاذ ما يلزم من إجراءات قانونية عاجلة ضد “مثيري النعرات العنصرية ودعاة الفتنة” سواء كان ذلك باستخدام الوسائط أو وسائل التواصل الاجتماعي أو أيّ أسلوب آخر “يؤثر في السلم الاجتماعي والطمأنينة العامة”. المهم المشكلة كلها طلعت في الشريحة الما مسجلة والواتساب والفيسبوك..

هذا الصباح ننتقل بكم من نيران الموت في النيل الأزرق إلى النجاة من الموت في شارع الخرطوم عطبرة حيث نجا ركاب قطار النيل من كارثة محققة بعد ما خرج القطار من مساره وذلك بسبب سرقة قضيب السكة حديد وما في حاجة هنا بتتقال غير حمد لله على السلام ومعاها سنصير دولة حين ننسى ما تقوله القبيلة وحين نحافظ على الممتلكات العامة.. هذا الصباح ثمة خبر عن انفجار في احد محطات التحويل في خزان الروصيرص وما في حاجة غير الدعوات ربي أجعل هذا البلد أمناً وارزق شعبه سلطات مسؤولة وعاملين يهتمون بالسلامة المهنية وبس.. هذا الصباح ثمة خبر عن ضبط السلطات شبكة إجرامية متخصصة في تزوير المستندات الرسمية بواسطة أجهزة رقمية متطوّرة. وقال مدير دائرة العمليات بالشرطة الأمنية، وفق المكتب الصحفي للشرطة، فضل عبده فضل، أمس إنّهم تلقوا معلومات عن متهم يقوم بتزوير المستندات الرسمية بجهة الخوجلاب شمال الخرطوم، وأضاف: ”على ضوء ذلك تمّ تكوين فريق ميداني متخصّص لضبط المتهم وإنهاء مغامراته الإجرامية” تابع:”خلال كمين محكم تمّ ضبط المتهم، وعند إخضاعه للتحقيق أرشد على شريكه في الجريمة الذي يزاول نشاطه الإجرامي بإحدى وكالات الدعاية وإلاعلان، ويقوم باستخراج المستندات الرسمية مع المتهم الرئيسي مقابل مبلغ مالي، المهم مع قصة الضبط دي في قصة تانية وهي أن قيمة استخراج جواز يثبت سودانيتك بتكلف 25 الف جنيه شفت كيف…

وعلى سيرة ال 25 الف لجنة المعلمين اتهمت وزير التربية والتعليم بـ”هضم حقوق المعلمين” المشاركين في تصحيح امتحانات الشهادة الثانوية لهذا العام و”توزيعها على المقربين منه في الوزارة والامتحانات”. .. وكشفت عن تحديد وزارة التربية والتعليم الاتحادية سعر الورقة في تصحيح امتحانات الشهادة الثانوية السودانية بمبلغ (250) جينهًا للورقة… وأوضحت اللجنة أن ما تقاضاه المعلم نظير العمل لـ(12) يومًا يعادل (25) ألف جنيه تقريبًا في الوقت الذي بُذلت فيه المبالغ “الخرافية” للمشاركين في أعمال الشهادة من داخل الإدارة العامة للامتحانات وقالت اللجنة ان الوزير يسابق الزمن من أجل تحصيل اكبر قدر من الأموال .. المهم البلد دي الجاتا تختاها…

هذا الصباح لا أخبار عن علي كرتي ولا جديد فقد أعربت منسقة الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في السودان، خاردياتا لو ندياي، عن بالغ القلق في أعقاب مقتل عشرات المدنيين وتشريد آلاف النساء والفتيات، جراء موجة عنف أهلي حدثت مؤخرا في إقليم النيل الأزرق… والحزب الشيوعي يدعو لتحوطات تقطع الطريق أمام حدوث مجاعة في السودان والارصاد تتوقع هطول أمطار في عدد من الولايات، الجهاز المركزي للاحصاء يعلن أنخفاض التضخم بالسودان وخبير اقتصادي هو معتصم الأقرع يقول بان ما يحدث هو نزيف للمصداقية , هذا الصباح ايضاً لا خبر عن مامون حميدة في وقت لا يزال فيه مستشفي الخرطوم مغلقاً ومرضي السرطان يقاومون السرطان وعدم العلاج معاً والدعوات للفنانة منى مجدي ان تنتصر في حربها مع الداء اللعين وهي تقاوم من مستشفيات مصر .. واخر حاجة الوطن ان لا يحدث ذلك كله…
بالعودة للهاشتاق من ألامها ستخرج هذه البلاد أمالها ومن هزائمه سيقتلع هذا الشعب انتصاره ليصنع وطن يليق بديسمبر الثورة ويليق بكونه بلاد السودانيين

لمزيد من المفالات إضغط علي الرابط

https://hala96.com/category/news/