تتدافع الأف الثوار أمس نحو ما يطلقون عليها “المؤسسة” الحقيقية في السودان في مدينة بحرى وذلك بغية أحياء الذكري الأولي لشهداء مجزرة بحري في 17 نوفمبر من العام الفائت
وتجمع الثوار من مدن العاصمة الثلاث «الخرطوم، بحري وأم درمان» وفقاً لمسارات ونقاط تجمع أعلنتها تنسيقيات لجان مقاومة ولاية الخرطوم. لم يمنعهم من ذلك القرارات الاستباقية للسلطة بأغلاق الجسور
وفي ذات موقع “المذبحة” ردد الثوار هتافات المطالبة بالعدالة والقصاص للشهداء. وامام لوحة كبيرة صممتها تنسيقيات لجان مقاومة بحري حملت في داخلها صور كل ضحايا المجزرة قبل عام ردد الثوار هتاف “يا نجيب حقهم يا نموت زيهم” في إشارة للاستمرار في مشروع الثورة حتى تحقيق غاياتها واهدافها
وهتف المحتجون ضد الانقلاب العسكري وطالبوا بمدنية الدولة، كما هتف بعض المتظاهرين ضد الاتفاق المرتقب بين “الحرية والتغيير” والجيش. واعتبروه بأنه بمثابة اعادة لنفس سيناريوهات الاخطاء القديمة
في الوقت الذي نجح فيه ثوار أمدرمان في عبور جسر شمبات وصولاً للمؤسسة قررت مجموعة من “كيان غاضبون بلا حدود” عبور جسر المك نمر والتوجه نحو القصر الجمهوري . وتقدمت مركبات أمنية وأطلقت الغاز المسيل للدموع لتفريق المتظاهرين الذين استغرقوا أكثر من ثلاث ساعات في مقاومة قنابل الغاز ومحاولات قوات الأمن لاعتقال المتظاهرين .استمرت عمليات الكر والفر بين المتظاهرين والسلطة التي استخدمت خراطيم المياه لتفريقهم والتي شكا المتظاهرين من استخدامها وقالوا انها تحمل مادة حارقة
وجاءت مليونية 17 نوفمبر بعد يوم واحد من إعلان قوى الحرية والتغيير- المجلس المركزي عن اتفاق إطاري مرتقب مع المكون العسكري لإنهاء الوضع الانقلابي والتأسيس لحكومة مدنية، واعتبر مراقبون المشاركة الواسعة والهتافات المنددة بالتسوية رفضاً لخطوة العملية السياسية المطروحة.
وأعلنت لجان مدينة بحري، الأربعاء، التمسك بمواصلة المقاومة السلمية لحين الوصول إلى العدالة للاقتصاص من قتلة الثوار، وأكدت أنها لن تنسى مجزرة 17 نوفمبر.
قبل عام مات 15 شاب سوداني برصاص السلطات في ذات المكان ويقول سامر الذي شاهد “مذبحة بحري” العام الماضي لـ“الترا سودان“: “لازلت أتذكر كل ما رأيته في ذلك اليوم.. وأسأل نفسي يوميًا لماذا قتلوا (14) متظاهرًا يشاركونهم الوطن“. وأضاف: “نحن نريد أن نرى مسؤولًا يُحاسَب أمامنا بالقانون“. “إذا لم يحدث هذا الإجراء، لا يمكن أن نبني وطنًا” بينما يرفع متظاهر أخر لافتة ساخرة يطالب فيها قوى الحرية والتغيير المجلس المركزي الا تكون مثل “شيرين” في أشارة للمغنية المصرية وعلاقتها بزوجها سامح حبيب
لمزيد من الإخبار إضغط علي الرابط
https://hala96.com/category/news/
#أسمعنا_بقلبك | #هلا٩٦ |#بصوتك_قادر | #السودان | #Sudan |#أسمعنا_وسمعنا_صوتك | #Hala96Fm