حسن بكري يكتب
وفقاً للمصفوفة المُعلنة كان الأول من ابريل ميقات التوقيع على الإتفاق النهائي بين مجموعة الإطاري والعسكريين
ليأتي التأجيل مع الوعد بالتوقيع في السادس من ابريل الجاري، على ان تُحسم القضايا محل الخلاف
وفي الواقع انها قضية يتيمة تعثرت معها مساعي الوصول لإتفاق نهائي، وهي التي تتعلق بدمج قوات الدعم السريع في الجيش السوداني
وبحسب المُعلن فورقة الدعم السريع حددت عشرة اعوام لعملية الدمج، بينما يتمسك الجيش بعامين فقط
هذا بخلاف نقاط عديدة لم يتم التوصل فيها على اتفاق، على رأسها تفكيك عناصر المؤتمر الوطني داخل الجيش كشرط يتمسك به الدعم السريع لإكمال عملية الدمج
وتدور الدوائر لينقلب السحر على الساحر، حيث ظل العسكريين يرددون جملة (ان المدنيين ليسوا على وفاق) والمدنيين يعلنون الأن انهم في كامل الجاهزية للتوقيع متى ما توافق العسكر!
ووفاق العسكر بعُمق الخلافات الحالية يستحيل، فنصبح امام خياريين لا ثالث لهما
وهو ان تفلح ضغوطات الإقليمي والدولي في تقريب وجهات النظر بين الدعم السريع والجيش، فيكون التوقيع على الإتفاق النهائي في السادس من ابريل
او ان تتعثر جميع المساعي ويكون تأجيل التوقيع، وهو امر سيفتح الباب واسعاً امام جميع الخيارات، ويصبح القادم قاتم حيث فرضية حدوث مواجهة بين الجيش والدعم السريع
ونذكر هنا المواجهة الإعلامية وتضارب تصريحات الطرفين في الفترة السابقة، قبل ان تتدخل جهات عديدة وتحوي الأمر
والدعم السريع الخارج من رحم الجيش يترحم في ورقته على المؤسسة العسكرية بشكلها الحالي، ويدفع بمجوعة مقترحات لم تجد اي قبول من مؤسسة الجيش، وهو الأمر الذي اعاد المخاوف مجدداً بمواجهة ربما هي الأن أقرب
بهذة القراءة نجد ان تأجيل الإتفاق كان في مصلحة الإتفاق نفسه حيث وجوب حسم القضايا العالقة قبل الدخول لفترة إنتقالية تجد فيها الحكومة القادمة نفسها امام إنقسام عسكري عسكري يجعل تصحيح مسارها امر وارد في اي وقت.
لمزيد من المقالات إضغط علي الرابط
https://hala96.com/category/news/
#أسمعنا_بقلبك | #هلا٩٦ |#بصوتك_قادر | #السودان | #Sudan |#أسمعنا_وسمعنا_صوتك | #Hala96Fm