حسن بكري يكتب
و لا شيء يعادل ان يتربى الصغار على قِيم الحرية و السلام والعدالة
وان تُبذر بأرواحهم الوطنية و حب التراب فيكبرون و يكبر معهم الإنتماء للأرض و الوطن السودان
و من هنا يكون الإحتفاء بالصغار في المواكب، لا سيما من يأتون برفقة زويهم
و للأبد ستظل راسخة بالأذهان صورة الأم السودانية وتلاطف صغيرها بينما على الرؤوس الرصاص بميدان الإعتصام و تردد (دا لعب دا لعب)
و مشاهد عديدة لصغار يلوحون بعلم البلد كانت حينها كفيلة بتحريك مشاعر الكبار
لكن بالمقابل تكون المسؤلية على عاتقنا جميعاً وننظر للإطفال يتقدمون الصفوف نحو الإشتباك مع الأجهزة الأمنية
امر لا يمكننا قبوله على الإطلاق او التصالح معه، والجيل الذي نحلُم بأن يتربى على حب البلد و الإنتماء، يتشوه بلا قصد بمناظر الدماء والأشلاء
فيرطب لصوت المطاطية ويتقريف للبمبان!
وبحكم التجربة و السن يصعب على بعضهم مجرد التمييز بين قنايل الغاز والقنابل المطاطية و الصوتية ، فتثقب اذن ويتقطع زراع، وروح بريئة تُزهق
هذا وفي البال الأبعاد الامنية لخطورة الأمر حيث التوظيف الخبيث من اصحاب الأجندة و تصعب السيطرة على الصغير او توقع ردود افعاله
بينما ما اهون ان يُمرر عبره مخطط يهدم احلام الشهداء وهو الخارج لتحقيقها.
وبكل زوايا الشوف تكون فداحة النتيجة لظاهرة وجود الصغار في مرمى النار، بينما الأصل ان نحاصرهم بالنور فلا نمنعهم من الهتاف و لا نجعلهم في المقدمة
وبخطاب وعي ومحبة يكون النصح ان (ارجع ورا.. نحن مارقين عشان انت تعيش، وانت ما مفروض تكون عرضة للموت)
ربما هو الأفساد الممنهج للعمل السياسي الذي جعل بعضنا يتخوف من مجرد التعليق على الأمر، وسهام التخوين و التشكيك تُسن لتصيبك
ما حول الأمر لظاهرة و عصاري البلد تحِن للدافوري وقد فارقها الصغار!
ظاهرة سكت الناس عليها كثيراً و ثمارها تُقطف الأن بين إصابة و إستشهاد، و يُحسب على بعضنا الان علو الصوت و المجاهرة بالسعي للمحافظة على دماء و احلام هؤلاء الصغار
ولم يكتفي البعض بالنصح و التأشير و مبادرات عديدة أطلت، اقترح اصحابها توزيع الألوان والأقلام على الصغار في المواكب، والرسالة ان هكذا تكون اقدراكم و تلونون الارض بالوعد والتمني وليس الدماء
و الأمل ان ننجح في التوازن بين التنشئة الوطنية السلمية لأبناءنا و البنات، وبين ان نُحافظ عليهم ليس من الرصاص فحسب، حتى من ان تألف عيونهم القمع والبطش و البشاعة
فيكبرون بفطرة سليمة، لم تشوهها ادوات القمع والإرهاب.
لمزيد من المقالات إضغط علي الرابط
https://hala96.com/category/news/
#أسمعنا_بقلبك | #هلا٩٦ |#بصوتك_قادر | #السودان | #Sudan |#أسمعنا_وسمعنا_صوتك | #Hala96Fm