حسن بكري يكتب..
جدلاً واسع اثاره الفريق اول ياسر العطا عضو مجلس السيادة، وقد جمع الشامي بالمغربي في إفطار اقامه بمنزله
متلفحاً بدثار محجوب شريف وبعبارات ثورية وزع التحايا على الحضور والغائبين، منادياً بضرورة التوافق
وقف الرجل ينادي القيادات السياسية، ثم مضى لميدان المقاومة والأجسام والثورية ويذكر اسماء ثائرات وثوار مردداً عبارة (التروس) ليرمي بذلك حجراً عكر لاحقاً بِركة المقاومة
تداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي مقطع الفيدو ليفتح البعض النار على كل من ورد اسمه في خطاب العطا، والبعض مضى ابعد من ذلك ويطلق لقب (اولاد ياسر) للمجموعة التي ذكرها العطا في خطابه
ومن جديد انطلقت سهام التشكيك والتخوين التي قسمت ظهر الثورة والمقاومة، لينقسم الناس بين مدافع ومهاجم
بعض اللذين وردت اسماءهم خرجوا بتأكيد ان لا صلة لهم بالفريق اول ياسر العطا، او برموز الإنقلاب، مؤكدين تمسكهم بالثورة وشعاراتها
لكن الجدل لم ينتهي بذلك إنما تصاعد اكثر ليقسم كوم الثورة المقسم اصلاً
تصريحات العطا تحتمل تفسيرات عديدة مختلفة وربما كانت مقصودة لشئ في النفس، ويبقى الأهم هو حقيقة تصدع حائط المقاومة وهو ما يتوجب الوقوف عليه بالتحليل والرصد لتدارك ما يمكن تداركه
وقد ساهم الإستقطاب السياسي الحاد والإختراق الأمني في ذلك، للحد الذي يجعل المقاومين في تناحر و السبب تصريح لا يتجاوز الدقيقة، بينما من اسقطتهم الثورة يعلوا صوتهم في الاسافير، و يقيمون الفعاليات بالساحات والميادين!
والمقاومة التي ارغمت الاخريين على جرد الحساب وتقييم تجرية الإنتقال، ملزمة الأن بوفقة قبل فوات الأوان ، لتراجع نفسها وتقييم كل ماسبق لترسم ملامح القادم
وفي البال تجربة تجمع المهنيين الذي وزع الاحلام والاماني على الناس، ثم توارى وقد انهكته الخلافات والإختلافات
والخوف من تكرار الخيبات حيث نتحول لنخبة معلقة على مشانق الفشل ونحن من ظللنا نوصم اجيالاً سبقتنا وبذلك
وان كنا حقاً جيلاً يحمل عبئ ان يضع حداً للإنقلابات، فإنه اوان ان نُحاسب انفسنا قبل ان يحاسبنا التاريخ وتحاسبنا أجيال لا تزال في رحم غيب البلاد
وويح الذي لا تعلمه التجارب.
لمزيد من المقالات إضغط علي الرابط
https://hala96.com/category/news/
#أسمعنا_بقلبك | #هلا٩٦ |#بصوتك_قادر | #السودان | #Sudan |#أسمعنا_وسمعنا_صوتك | #Hala96Fm