حسن بكري يكتب..
مناسبات عديدة كرر فيها قائد الجيش جملة ان الجيش سيكون تحت امرة حكومة مدنية مُنتخبة
وفي ورشة الترتيبات الأمنية كرر قائد الجيش نفس الجملة ويؤكد في ذات الوقت التزامه بالإتفاق الإطاري
امور تفتح الباب لتساؤلات عن ماهية الحكومة القادمة ومهامها
وهل ستمتلك القدرة على إنجاز الإصلاحات الأمنية والعسكرية اللازمة؟
وماهو دور الجيش ليس في الإصلاح الامني والعسكري فحسب، إنما في حماية ودعم الإنتقال
ونمضي نحو توقيع الإتفاق النهائي بين المدنيين والعسكريين بحسب مصفوفة الإطاري ومعلوم ان الحكومة التي ستأتي وفقاً لهذا الإتفاق لن تكون مُتخبة، إنما ستمهد الطريق نحو الإنتخابات، وهذا هو حال اي إنتقال
فهل ستلتزم مؤسسة الجيش بالعمل تحت امرة رئيس الوزراء القادم؟
وهنا نتذكر معضلة ايلولة إستثمارات الجيش لوزارة المالية احدى مشكلات تجربة الإنتقال السابق، ليكون السؤال عن دور الحكومة القادمة وصلاحيات رئيس وزراءها
اسئلة مشروعة تُطرح كلما اطل القائد العام للجيش مردداً ذات الجمل والعبارات، فاتحاً ابواب المجهول لقادم لا يحتمل التأويل والتوقع
فالحكومة القادمة بموجب الإتفاق الإطاري ستولد مواجهة بتحديات عديدة مختلفة، ولا يُعقل ان تضاعف تحدياتها تلك بهواجس ان ليست لها سلطة على مؤسسة الجيش لأنها ليست منتخبة
امراً يضع الإتفاق القادم في محك حقيقي مالم يحسم بشكل حاسم وقاطع
فالذين دعموا الإتفاق الإطاري على علاته يطمحون لسلطة مدنية، وليس حكومة مدنية
والفرق شاسع بين الإثنين
والمتغيرات الكثيرة تستوجب صلاحيات اوسع للحكومة القادمة، فيكون تدخلها السريع ونجاعة قراراتها
والوصول لحكومة مُنتخبة يحتاج لسلطة مدنية تتحكم في كامل مفاصل الدولة، لاسيما اجهزة الجيش والشرطة والأجهزة الامنية الاخرى، لتعالج الاختلالات العديدة وتجعل هذة المؤسسات مؤهلة بصدق لحماية الإنتقال الديمقراطي، فيكون الوصول للديمقراطية التي يختار فيها شعبنا من يشاء.
لمزيد من المقالات إضغط علي الرابط
https://hala96.com/category/news/
#أسمعنا_بقلبك | #هلا٩٦ |#بصوتك_قادر | #السودان | #Sudan |#أسمعنا_وسمعنا_صوتك | #Hala96Fm