في مثل هذا اليوم .. ومازلنا

صباح جديد شروق أخر لشمس السودان هنا الأرض التي تغطت بالتعب هنا البلاد التي يحلو في حضرتها النشيد هنا الوطن والنداء
ياااا وطن :–
وطن تتدفى في حضنو
تنوم تريان وصدرو جريح
لا بسأل عن اسبابك
ولا بدور للحضن تصريح
وطن حد ما تفوت منو
تلاقيه في دماك فسيح
وطن ختم القلب شعبو
وصباح الخير على الشعب ختم القلب صباح الخير على السودانيين في كل مكان , صباح الخير عليهم في دكاكينهم , صباح الخير عليهم في مكاتبهم وفي ورشهم
صباح الخير عليهم في صبرهم المدهش ساعة غرق صباح الخير على ابتسامة ذلك الرجل وهو يشكر الله بعد أن حمل السيل كل ما يملك ويردد الحمد لله البحر جانا ونحنا صاحين وما صباح الخير مليون مرة على من يمنحهم المسغبة والتعب
صباح جديد من صباحات الهاشتاق داك “حكومة في خدمة الشعب” منتصف أغسطس ست سنوات للوراء 2018 أطفال المناصير , المركب , الغرق و 22 جثة لتلاميذ صغار , الحقائب التي كانت تطفو على السطح و العبارة “تنوم شايل هموم بلدك تصحي تلقي الغريق ولدك”
أنساك الليلة من قصص كل يوم من البرلمان المغلق من رئيس الوزراء الغائب من أفعال النخبة من الشراكة في المكائد ومن كيف يمضي الأنتقال ذاتو وتعالوا نستعيد معاً الحكاية الحكاية التي تصلح اجابة على سؤال ليه نحنا عملنا هاشتاق من الأصل
في مثل هذا اليوم قبل خمس سنوات لقي 24 طفلا مصرعهم نتيجة غرق مركب كان يقلهم في نهر النيل بمنطقة المناصير بشمال السودان. وكان الأطفال، وهم تلاميذ، في طريقهم إلى المدرسة حين انقلب القارب في النهر.
وكان أكثر من 40 طفلا على متن القارب، الذي توقف محركه مع اشتداد التيار، عندما عبر منطقة غمرتها مياه الفيضانات بطول 2.5 كيلومتر، بالقرب من نهر النيل. في مثل هذا اليوم فقدت أم خمسة من اطفالها وظهرت مع صغيرتها قائلة “دي الفضلت لي”
في مثل هذا اليوم غرقت مركب الصغار في النهر قبل أن يبتلع الشعب “سفينة الانقاذ” بثورته في مثل هذا اليوم وبعد ثلاثون عاماً عرف السودانيون أن عدوهم واحد وان طريقهم نحو الخلاص هو اسقاطه في مثل هذا اليوم مات الصغار في المناصير لكن هبطت الدموع في الدمازين وفي نيالا وفي كل مكان في مثل هذا اليوم بدأت الثورة تشتعل في القلوب , في مثل هذا اليوم كان الوجع السوداني واحد , في مثل هذا اليوم عرف الكل أن أرخص ما في هذه البلاد أرواح أهلها في مثل هذا اليوم عرف الكل لماذا صبر المناصير تحت البرد مائة يوم في اعتصامهم وهم يرددون “تنهد تنهد عصابة السد”
في مثل هذا اليوم شكلت حكومة ولاية نهر النيل لجنة للتحقيق و في مثل هذا اليوم كان وزير الإعلام بنهر النيل يوقع علي نعي الطلاب في ورقة مروسة بختم حكومته كأقصى ما يمكن فعله في حكومة ترى أن روح الإنسان فيها ارخص من قيمة الحبر الذي توقع به شهادة وفاته
عارفين وبعد خمس سنوات من الحادث داك لا يزال ما تبقى من طلاب منطقة المناصير يمضون إلى مدارسهم بذات طريقة الموت تلك بعد خمس سنوات من الحادث وأربع سنوات من الثورة لا يزال الناس هناك يلوكون الصبر يخافون الفيضان ويبحثون عن كهرباء فقط من أجل حفظ أمصال العقارب التي قتلت منهم أضعاف ما قتل النهر يفعلون ذلك تحت فضيلة “ان هذه الارض لهم ولن يغادروها”
هذا الصباح وفي ذاكرة الفجيعة ما تزال الفجيعة مستمرة ولا جديد هذا الصباح تخرج اليكم مخرجات المائدة المستديرة لمبادرة الشيخ الطيب الجد بما فيها النص الخاص باسترداد كل ما استّردته لجنة إزالة التمكين وارجاع كل المستّردات من شركات وأصول قيادات النظام المباد بما في ذلك أموال سد مروي المنهوبة
وفي استمرارية الفجيعة هذا الصباح ما يزال الفيضان يواصل هجماته في ظل غياب الدور الرسمي هذا الصباح ثمة استغاثة من مبادرة نفير وهي تبحث عن مقر لمباشرة تقديم الدعم وفي العام السابق كان مقر نفير المنزل الذي بناه جهاز الأمن من حر أموال الشعب لنائب الرئيس المخلوع علي عثمان و استردته اللجنة قبل أن يعيده إصلاح المسار للنائب أو لم نخبركم أنه في ذاكرة الفجيعة فجيعة أخرى
وفي ذاكرة موتهم بتقصيرنا إليكم هذه الحكاية ت الشرطة، إن سلطات ولاية البحر الأحمر تمكنت من إعادة طفلة إلى أسرتها بعد ضبط شبكة إجرامية قامت بخطفها وبيعها بمبلغ خمسين ألف جنيه.
وأوقفت الشرطة المتهم بعد معلومات توفرت عن وجود مشتبه به قام بحجز تذكرة على أحد البصات السفرية المتجهة إلى العاصمة الخرطوم وأنه قد قام بخطف فتاة تبلغ 4 أعوام من والدتها.
وأكد المكتب الصحفي للشرطة إقرار المتهم بارتكاب حادثة اختطاف الطفلة وبيعها بمبلغ 50 ألف جنيه، وقد سلم الطفلة لامرأة بمنطقة أسوتريبا.
وفي ذاكرة الغرق موت جديد حيث كشف المتحدث باسم المجلس القومي للدفاع المدني في السودان، العميد عبد الجليل عبد الرحيم، ، عن وفاة 51 وإصابة 24 شخص جراء السيول والأمطار التي ضربت أجزاء متفرقة من البلاد.
وقال عبد الجليل في تصريح خاص لـ(التغيير)، إن السيول والأمطار دمرت 5345 منزلا بشكل كامل و2845 منزلا بشكل جزئي و16 مرفقاً عاماً. وكانت ولاية نهر النيل هي الأكثر تضرراً من الفيضانات حيث زارهم بالأمس رئيس مجلس السيادة ومدير الشركة السودانية للموارد المعدنية بحثاً عن علاج للكارثة
بالعودة للهاشتاق . قبل 11 عام أعتصم المناصير في الدامر مطالبين بحقهم وصغارهم في الحياة ” طريق مسفلت مدارس مستشفى وكهرباء” وكعادتها السلطة بذلت لهم الوعود دون تنفيذ سقطت السلطة القديمة ولم يكن الحال مع الجديدة أفضل .. بعدها سكت المركب للتحدث الفاجعة دون أن تدفع السلطة للعمل على عدم تكرارها وهم الذين لم يطلبوا اشياء قصية .. الوطن والثورة ألا يحدث ذلك كله .. والحلم حكومة توفر للصغار تعليم دون أن يكون الثمن أرواحهم

لمزيد من المفالات إضغط علي الرابط

مقالات ساخنه Hala 96FM

#أسمعنا_بقلبك | #هلا٩٦ |#بصوتك_قادر | #السودان | #Sudan |#أسمعنا_وسمعنا_صوتك | #Hala96Fm #حكومةفي خدمة_الشعب