بقلم: الزين عثمان
مدخل
“زمان التجريح بسيبو عشان تشيلو الريح ”
نص
“شكرا حمدوك”
نص أول
وما حمدوك سوى سوداني جاء في الزمن الصحيح لبلاد ترهقها وشعبها الأخطاء جاء محمولاً على أكتاف جيل جديد ظنّ أنه وبعد طول أنتظار أمسك بحلمه
نص ثاني
حين هبط الموظف الأممي في مطار الخرطوم و استقبلته الجماهير بعبارة “شكرا”” كانت تفعل ذلك رد جميل لمن قال لا في وجه المشاركة في السلطة التي كان يثور الشعب ضدها لم تكن شكراً يومها للشخص بقدر ما كانت لفعل الثورة الجماعي الذي جعل من طردته السلطة الساقطة من وظيفته يعود رئيساَ لوزراء حكومة الثورة
نص ثالث
كان صاحب القميص الأبيض مشهداً مختلفاً في سودان ما بعد الثورة كان “الزول البراحة” يعيد رسم صورة السياسي في سودان ظل محكوماً بالبندقية والصوت العالي لذلك دخل قلوب الناس وفقاً لنظرية “الجديد شديد”
نص رابع
في ملمح آخر من ملامح الحقبة الحمدوكية إن جاز التعبير “كان الجديد مفيد” كيف لا يكون ذلك والرجل بخلفيته الأممية يملك مفاتيح الوصول لأبواب المجتمع الدولي وكنا أحوج ما نكون للعودة للبيئة الدولية وهو ما نجح الرجل فيه للحد الكبير النجاح الذي عبر بقوة دفع الثورة
نص خامس
سنعبر وننتصر العبارة التي صارت تريند في خطابات رئيس الوزراء حين يخاطب شعبه وكان يستخدمها مع لازمة “مع بعض” كان حمدوك عند البعض من مناصريه آخر الأنبياء وعند آخرين الشيطان الرجيم الذي يجب قطع رأسه كان بالنسبة للبعض أعلى تجليات الثورة وعند فريق عراب الهبوط الناعم
نص سادس
كانت عبارة شكراً حمدوك يتردد صداها في عبارة تسقط أنت والجابوك كان مثل الذي ألقوا به في اليم وقالوا له “إياك أن تبتلّ” وكان هو العاجز عن بل الفلول وفقاً لآخرين
نص سابع
ومن عاد محمولاً على أكتاف الثورة في أغسطس ذات نهار جاء عليه صباح وهو يعيش لحظة اقتحام مقر إقامته وقيادته إلى القيادة العامة صبيحة فجر إصلاح المسار وتمزيق الوثيقة الدستورية وحدث ما حدث
نص ثامن
في شوارع البلاد بعد قرارات أكتوبر كان سقوط الانقلاب لا تكتمل معادلته دون صعود حمدوك كان الجميع يواجه ترسانة الموت بغية اعادة المسار الديمقراطي وعودة المؤسس كانت صوره محمولة في المواكب مسبوقة بتوصيف “عائد وراجح”
نص تاسع
في الثاني من نوفمبر يعود الرجل للقصر ليوقع اتفاق مع العسكر ووثيقة جديدة كان التحول درامياً حمدوك يوم الموكب كان هو مهدي الخلاص ولكن بعد ذلك يتحول إلى مجرد سكرتير للسلطة الانقلابية ويتبدل الشعار من شكراً حمدوك إلى “حمدوك الني الشارع حي”
نص عاشر
بعد شهر من التوقيع على الوثيقة يغادر حمدوك المشهد مستقيلاً يخبر الشعب في رسالة مؤثرة عفواً “عجزنا عن العبور والانتصار” تلك أمانتكم ردت اليكم وغادر للإمارات
نص قبل الاخير
عودة حمدوك يلوح بها البعض يفرح بها أخرين يصفها فريق ثالث بأنها تكتيك استخباراتي تهدف من خلاله إعادة رسم المشهد بما يحقق أهدافها في توظيف مشروع التغيير السوداني
نص أخير
وفي الاستفتاءات يجيب السودانيون على عودة حمدوك بقولناها “نعم” وهي العودة لزمان قيم الثورة لا الشخوص الذين كانوا أقل قامة منها
لمزيد من المقالات إضغط علي الرابط
https://hala96.com/category/news/
#أسمعنا_بقلبك | #هلا٩٦ |#بصوتك_قادر | #السودان | #Sudan |#أسمعنا_وسمعنا_صوتك | #Hala96Fm