بقلم: الزين عثمان
الصحافة السودانية .. “حكايات من أرض البرتقال والمآسي”
مدخل
محجوب محمد صالح سبعون عاماً في خدمة بلاط صاحبة الجلالة
نص
الصحافة السودانية تعيش أسوأ أيامها العبارة التي قيلت قبل سنوات حين كان المخلوع وجهاز أمنه يملك زمام السيطرة على كل شيء بينما يبقى السؤال هل تبدل الحال ؟
نص أول
يقول أحدهم “لولا الصحافة الحكومة دي كان أكلت الناس جم“ في وقت ما ألقي الكل سلاح المواجهة واحتفظ الصحفيون بأقلامهم كسيوف للمواجهة وفي بالهم حلم باكر وتعديل مسارات الراهن .
نص ثاني
في سودان المفارقات كانت “الصحافة سابقة لقيام الدولة“ وفي الثورة كانت مواكبها هي مواكب السبق الطريق نحو دولة الحرية والعدالة هو درب الصحفيين أكثر من دفع فاتورة الشمولية لدرجة أن أحدهم كتب ذات الصباح “ما يكتب في الصحيفة لا يعبر بالضرورة عن وجهه نظر كاتبه“
نص ثالث
في زمن ما قالها حميد “دي ماها صورتك البترقش نايرة فوق صدر الجرائد” صارت الصحافة خادم السلطة المطيع وأصبح لسان حال المسؤولين في بلاد النيلين ما تشيل هم والناس “ظروفها” مقدرة حاولوا جهد إيمانهم التقليل من تأثير الصحافة على من يدفعون ثمن الحصول عليها ,ومع التراجع في كل شيء ظل فريق من الصحفيين ممسك بجمر القضية يحترقون هم لأجل الحقيقة ونشرها
نص رابع
يخبرونك سقط الأنتقال حين لم يصعد الأعلام الدرجات الأعلى من سلم الثورة هُزم الشعب حين لم يصل الاعلام نقطة التعبير عن أحلام الناس رغم المحاولات الجادة فقد السودان فيصل الصحفي دون أن يحقق الفائدة المرجوة من فيصل الوزير رجع التلفزيون القومي لحضن السلطة السابقة رغم عن صور الثورة التي احتلت موقعها في الشاشة
نص خامس
أنتهت الدورة الرابعة لجائزة محجوب محمد صالح للصحافة السودانية صحافة لم يبق منها بحسب البعض غير اسمها والمحجوب لم تعد “الأيام” نفسها وغابت “الصحافة“ في وقت انتقلت فيه عملية صنع “الرأي العام“ لبوستات الفيسبوك وتويتر وأن لا تزال صباحات البلاد تبدأ بتتبع عناوين اخبار الصحف
نص سادس
بضعة آلاف من الأوراق هي مجمل ما تطبعه صحافة الخرطوم في بلاد الثورة وهذه البضع يتم توزيعها في الخرطوم وفي الخرطوم في قلبها هي مجرد حالة “مركزية” أخرى في بلاد تؤلمها أطرافها صارت أخبار السوداني الافريقي في موقع “العربية” واخبار المشروع تنقلها “الجزيرة” القطرية وإغلاق الميناء الرئيسي خبر في قناة “الشرق“
نص سابع
7 ألف دولار هي جائزة الفائزين التي تدفعها مجموعة دال 7 الأف تعادل مرتب سنوات في صحيفة سودانية لا يكاد عائد الصحفي ومرتبه يكفي فاتورة الوصول للمكتب لا يكفي المرتب صحفي ليكتب عن إضرابات العاملين بالكهرباء لزيادة مرتباتهم أو ليكتب عن تجاوزات في مؤسسة عامة لكنهم يتمسكون بالمهنة
نص ثامن
حيدر يفوز بجائزة عن تحقيق كان عنوانه “بيع التأشيرات” بينما نال صديق دلاي جائزته عن (حكايات من أرض البرتقال والمآسي). وفاز الصحفي بصحيفة الديمقراطي، مصطفى سعيد بجائزة التقرير الصحفي، عن البرهان وحميدتي اختارا الانقلاب على الجيل الخطأ).
نص قبل الاخير
في زمان التراجع المعارك السراب تؤكد الصحافة أنها ما تزال واحد الثورة الصحيح وأن من يحملون الأقلام يشكرون دال على الجوائز وهم العالمون بأن الجمع بين المال والصحافة بمثابة الجمع بين “البيضة والحجر“
نص أخير
نقطة سطر جديد وحرف مجيد
لمزيد من المقالات إضغط علي الرابط
https://hala96.com/category/news/
#أسمعنا_بقلبك | #هلا٩٦ |#بصوتك_قادر | #السودان | #Sudan |#أسمعنا_وسمعنا_صوتك | #Hala96Fm