شهد متحف السودان القومي موكباً ملكياً غير مسبوق للملك الكوشي تهراقا خامس ملوك الأسرة الخامسة والعشرين، الذي يُشكِّل إلى جانب والده بعانخي أعظم حكام مملكة كوش، أحد أعرق حضارات التاريخ القديم.
وتابع السودانيون في شتى بقاع الأرض الملك تهراقا متجولاً داخل المتحف، ليتوسّط الديوان الملكي الجديد، وجرت مراسم رسمية يوم السبت، لتحريك تمثال الملك الأسطوري تهراقا، المنصوب بمدخل المتحف لموقعه الجديد داخل المتحف، للمرة الرابعة منذ 3 آلاف عام، وشهدت المرات السابقة تحريك التمثال الملكي الضخم من جبل البركل الأثري إلى مروي، إلى أن استقر أخيراً بمتحف السودان القومي نهاية ستينيات القرن العشرين، وظل باقياً بموقعه بمدخل المتحف لأكثر من نصف قرن من الزمان.
خطفت عملية تحريك التمثال الملكي الفخيم، الأنظار وحبست الأنفاس واصطف قرقول الشرف بزيِّهم المُميّز، بينما عزفت الموسيقى أهازيج صاخبة اختلطت بالزغاريد والدموع لروعة المشهد التاريخي. واستخدمت رافعة جسرية في تحريك التمثال لمسافة 25 متراً، في عملية دقيقة استغرقت أكثر من ساعة.
وقال بيانٌ رسميٌّ للهيئة القومية للآثار والمتاحف بالسودان، إنّ تحريك التمثال الملكي، يأتي ضمن خُطة الهيئة لتطوير المتاحف في السودان، بمشاركة اليونسكو ووكالات دولية وشركات بالقطاع الخاص
لمزيد من الأخبار المهمة والعاجلة والبث المباشر زوروا منصتنا الإعلامية
hala96.com